جزيرة الأحـــلامـ

لمحت ضوءا خافتا يلمع من بعيد, تلاطمت امواج الأسئلة وتداخلت كموجة اعصار بحري قذفتها لتذوب على شاطئ أفكاري, ضوء جعل من أحلامي تعود من جديد وبدأت انحت القلاع وأبني جسور الآمال, دفعتني غريزة الحياة بشدة فهل كنت اتخيل ام انه ضوء حقيقي, نعم لقد كان ضوء فلطالما علمتني الحضاره التفريق ما بين الضوء وانعكاس شعاع القمر على الماء, لست مضرا لتأكيد الجواب فالأهم هل يعنيني أم جاء مصادفة ومضى, فمازال عندي من الأكسجين ما يكفي لاستمرار الحياة ومازالت الأشجار تغدق علي بفيتامينات الاستمرار, ولو اقترنت هذه الأشياء بأنثى لأنشأنا قبيلة أسميناها من العدم ولأرسيناها بقواعد وأحكام, كم أنا بحاجة الى أنثى تنسيني الضياع تواسيني في وحدتي فقد دام انقطاعي عن المأهول شتائين, فصلين بكل ما فيهم من العذاب والأسى لم ينسياني عبق رائحة الأنثى, فظلت ملهمتي وأملي, لحتى ظننت الضوء أنثى وانتشر عبقها في كل الأرجاء, عاد الضوء واقترب, اخذ بالاقتراب اكثر فأكثر, دخلت في دوامة العتمة ومرت ايام مضت قضيتها في تسلق الأشجار ومصارعة الوحوش وتحمل الطبيهة بقسوتها ولهيبها, هل هو ضوء النجاة ام تأكيد لألم, لاحاجة للتفكير فالسفينة رست, وامتدت الأيدي لتعيدني الى حضارتي السابقة, نظرت اليهم ورمقت كل من في الداخل ما وجدت انثى, سألتهم هل هي موجودة؟؟ أتتني سلبيات الأجوبة, نظرت خلفي فرأيت أحلام الأنثى مازالت موجودة, ففضلت البقاء على أمل, لخير من أن اموت في سفينة لا أمل من وصولها, بقيت على شاطئي المح ذلك الضوء مبتعدا ومازالت أحلامي بأنثى تقترب تقترب تدنو من جسدي النحيل تعانقني تمسد صدري تبعث من أنفاسها تحرقني بلهيب الشهوة العارم, تثاقلت أجفاني بدأ ضوء القمر بالاسوداد, غفوت فهل أصحى من جديد….

مرحباااااااااااااااااااااااااااااااا
شكرا لك لطفي على القصة الجميلة و العميقة في الافكار
تحياااااااااااااتي الخالصة